النصر يهدد بأكل الأخضر واليابس

ظهرت الجدية وعقدت الصفقات وأبرمت العقود وأبهر الجميع وتلألأ بالنجوم وسجل نفسه مرشحا لحصد البطولات إنه الكيان النصراوي بقيادة المخضرم كحيلان.
- يبدو إنه عقد العزم ونوى العودة إلى مطاف الذهب ومقارعة الكبار بعدما عجز طويلا وصام كثيرا عن تحقيق الألقاب فمن خلال هذا الصيف الكل شاهد قولا وفعلا وربما يحدث ذلك للمرة الأولى في تاريخ فارس نجد منذ زمن ليس بالقصير.
- عمل دؤوب وإخلاص وجدية وتعاون فقده الأصفر لسنين طويلة حتى بات من السهل تمزيق العالمي فقد مني بخسائر عديدة وتاريخية وأصبح لسان أبناء العالمي هو ترديد الماضي الجميل والتعليق عليه فلم نشاهد الكل يتحدث عن المستقبل سواء القريب أو البعيد.
- يا ترى لماذا يرجع أبناء الأصفر إلى الماضي؟ ولماذا الكل يتحدث فقط بماجد؟ يا ترى هل العالمي عاجز عن إنجاب مثل ماجد؟ وهل ماجد أسطورة لن تتكرر ؟.
- جماهير النصر وإعلامه هي من تحطم لاعبيها وتدمرهم بدون قصد فلم نسمع إلا بماجد فقط إذا رحل ماجد فالعالمي كيان لا يزحزح بسهولة ومثلما أنجب العالمي ماجد سينجب غيره وأفضل منه.
- الإبداع والتهديف والمهارة ليست حكرا على ماجد إطلاقا فهنالك من يفوق مستوى ماجد حاليا فسعد الحارثي كان قمة في الإبداع قبل إصابته وقدم العديد من المستويات التي تشفع له أن يكون نجما من الطراز النادر سواء مع العالمي أو المنتخب السعودي.
- كحيلان استطاع في فترة وجيزة أن يعيد المياه إلى مجاريها فقد كون جيلا ممزوجا بالشباب والخبرة ودفع العديد من الملايين في سبيل الحصول على ناد قوي ينافس على الذهب وعلى المراكز المتقدمة.
- العالمي هذا الموسم نسق العديد من اللاعبين الذين كانوا حملا ثقيلا على الفريق واستقطب شباب يتلألأ المستقبل بهم وفي مقدمتهم محمد السهلاوي .
- العالمي من خلال المعسكر الحالي والإعداد الرائع والتوليفة المميزة من اللاعبين هل سيأكل الأخضر واليابس ؟وهل سيكون الحصان الأسود لهذا الموسم ؟ وهل سيسعد جماهيره العطشانة ؟وهل سيحرق الملاعب بإبداعه؟ وهل سيضيء المدرجات بجماهيره ؟ كل ذلك ستكشفه الأيام المقبلة.
- قبل الوداع : على أبناء العالمي ألا يكونوا شماعة للماضي فلديهم حاليا جيل يفتخر بهم.
- وتر الوداع : تحية خاصة إلى كحيلان النموذج الرئاسي الذي سيكون له أصداء وذكريات ربما تعيد العالمي إلى هيبته.
خالد جابر محزري - الأحساء